قالت مصادر عليمة، أن النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة كان يجتمع بمدير فندق « زلاغ بارك »، قبل أن يتفاجأ بأحد الأشخاص يتهجم عليه حاملا سلاحا أبيض، حيث عرض اللبار ومدير وحداته الفندقية لاعتداء وصف بالخطير، وجرى على إثرها نقله إلى مستعجلات مصحة خاصة، قبل أن يتم نقله إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، مشيرة إلى أن وضعه مستقر حاليا ويتماثل للشفاء. وكشفت المصادر ذاتها أن المعتدي هو شقيق أحد الحراس الليليين بملهى فندق « زلاغ بارك بالاص »، وهو أحد الفنادق المصنفة والمملوكة لعزيز اللبار، كان قد التمس تشغيله كحارس أمن خاص، وتم التفاعل مع طلبه، لكنه تقرر تحويله إلى فندق آخر، وهو ما رفضه، وتوجه إلى المدير من أجل مناقشة وضعيته قبل أن يتطور الأمر إلى مشادة بينهما، فتدخل اللبار بينهما غير أن الجاني أقدم على الاعتداء على الاثنين بواسطة سلاح أبيض.
وحسب تقصي يومية الصباح، عن القصة الكاملة لمحاولة القتل التي تعرض لها اللبار، أفادت مصادر مطلعة أنه مع انطلاق جلسات محاكمة المعتدي اتضح أن هناك فرضية سوء معاملة الضحيتين للفيدور، وتماطلهما في الاعتراف به أجيرا وتسوية وضعيته القانونية أو تسجيله بصندوق الضمان الاجتماعي بعدما قضى 13 سنة حارس أمن خاص بحانة الفندق، رغم أن ذلك لا يعد مبررا يبرر به جريمته كاد فيها أن يزهق روحيهما.
نيته لتصفيتهما لم يذكرها المتهم كما اعتداؤه عليهما بالضرب والجرح بسكين دون أن يتذكر كم طعنة وجهها إلى رأسيهمافط في لحظة كان فيها في حالة هستيرية واندفاع قوي، بررها بحنقه وغضبه الشديد من وعود كاذبة قدمت إليه، منهما مدير الفندق بإهانته قبل يوم واحد من الجريمة لما زاره طلبا لتسويته وضعيته القانونية. لم يكشف المتهم حنقه في حينه، وابتلع منسوب غضبه قبل التفكير في الانتقام من المدير بالاعتداء عليه أمام أنظار السياح والعاملين في الفندق، فيما يشبه محاولة رد اعتبار، دون وعي بتبعات فعله الذي جره للمساءلة القانونية بتهم قد ترهن حريته سنين طويلة وراء قضبان سجن بوركايز.
وتزامنا مع نقل المتهم ذاك المساء من المحكمة للسجن، كان ضحيتاه يلملمان جروحهما بالمستشفى في انتظار الشفاء الكامل والشامل، بعد قضائهما فيه ثلاثة أيام مرت على نقلهما إليه في فاتح أكتوبر . في حالة صحية حرجة لإصابتهما بجروح في الرأس واليد بعدما ترصد لهما بساحة الاستقبال وهاجمهما مستغلا انشغالهما بالحديث مع الزوار. المتهم علم بوجودهما هناك وترصد لهما وكان ينوي قتل مدير الفندق الذي تصدى بيده لضربات متتالية وجهها إلى رأسه، ما أعاد حكيه لعناصر الأمن أثناء الاستماع إليه في محضر عزا فيه الاعتداء عليه إلى عدم تقبل المتهم إغلاق ملهى ليلي تابع للفندق وكان يشتغل فيه سنوات، فيما قال الضحية اللبار إن المعتدي ليس من اجرائه.
وحسب إفادة اليومية دائما، بغض النظر عن رواية الطرفين فالنيابة العامة اقتنعت بعد استنطاقها المتهم وتفحصها محاضر الشرطة القضائية بأن ما ارتكبه شروع في القتل العمد ومحاولته وعن سبق إصرار، إذ ترصد للمدير بعدما علم بمكان وجوده ليهاجمه محاولا إزهاق روحه بالنظر لعدد الضربات التي وجهها إلى رأسه وتحاشاها بيده قبل أن يفلت من قبضته.
ورغم فرار المدير الضحية بعد إصابته بجروح في رأسه وساعد بده الأيسر ومعصم وأصابع يده اليمنى، فإن المتهم الملقب بـ “بوروم ، تعقبه قبل أن يعتدي بالضرب والجرح بالسلاح الأبيض نفسه على مالك الفندق بعدما شرع في الصراخ وطلب النجدة ممن ببهو الاستقبال بالفندق مصيبا إياه في الجهة اليسرى من رأسه.