يتجدد عطاء الفنانة التشكيلية مليكة عزي، من خلال مشاركتها بلوحات جديدة، بملتقى السلام الدولي للفنون التشكيلية المنظم مؤخرا بأكادير، من طرف اتحاد الفنانين التشكيليين المغاربة بتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة تحت شعار “الثراث المغربي بألوان دولية”.
ويجد المتمعن في أعمالها الإبداعية مادة خصبة لمقومات العمل الفني، المدجج بالرموز والعلامات في نطاق تجريدي معاصر، بإيحاءات جميلة، لطالما تدل على معانٍ وقيم نبيلة وكذا رموز تحمل في طياتها دلالات عن الإرث و التراث التاريخي، كما هو مجسد في ابداع الثقافة والتراث الأمازيغي .
و تمتزج عادة ريشة الفنانة مع الصباغة والألوان، لتفجر ابداعات تجريدية امتزجت بلمسات تخيلية، والتي طبعت جزءا من لوحاتها المعبرة بشكل عفوي بإيحاءات تسعى إلى الرقي بالإنسان في ثنائية الالم والّأمل، اختزلت في افكار تنويرية ممزوجة بالعواطف الجياشة والأمل في الحياة، جسدتها من خلال أشكال هندسية أو أشكال هلامية لا يمكن حصرها بهيئة معينة،
وتظل لوحات الفنانة عزي، عبارة عن سؤال محوري حول جدلية العلاقة المتداخلة بين معطيات الفنون التعبيرية والتجريدية، ومدى القدرة التي تملكها في خطوات اختصار العناصر الإنسانية في لوحاتها التجريدية.