أقدم شاب سميح تشيليك، 19 عاماً بتحذر من مدينة إسطنبول التركية، على ارتكاب جريمة بشعة، بفتاتين في حادثين منفصلين،يوم الجمعة الفارط، ب قبل أن ينفذ عملية انتحار
واتجه الشاب الجاني الذي كان يعمل جزاراً إلى منزل حبيبته السابقة آيشنور هليل، وقتلها ومثل بجثتها، وبعد نصف ساعة فقط، اتجه إلى منزل زميلته بالدراسة إقبال أوزونير وقتلها بطريقة أشد دموية، قبل أن ينتحر بالقفز من فوق أسوار المدينة في منطقة الفاتح بإسطنبول.
وكان القاتل سجل رسالة مصورة إلى ضحيته إقبال أوزونير، قبل عام، بحسب ما ذكرت قناة Ekol TV التركية.
وقال تشيليك في رسالته من أمام منزل ضحيته: «إقبال، أردت أن أقول لك وداعاً بشكل منفرد. سأموت أخيراً. أعتذر عما مررتِ به بسببي، لكن كل شيء كان جميلاً بالنسبة لي».
ويبدو أن الضحية كانت تعلم برغبة القاتل في إيذائها، حيث قال: «لستِ بحاجة للخوف أو القلق. هذا الموضوع مغلق تماماً.
أتمنى أن تكون حياتك طبيعية وتحظى بموت جميل. لكن هناك شيء يجب أن أخبرك به. بالأمس، في اليوم الذي رأيتني فيه، أتيت لأقتلك».
وأضاف سميح تشيليك «عندما أغادر هذه الحياة، أريد أن أقتل شخصاً، وأريد أن تكوني هذا الشخص. سيكون الأمر أكثر قيمة لو كنت أنتِ هذا الشخص. أن أقتلع قلبك وعينيك».
وبرر تشيليك قراره بعدم القتل قائلاً: «إذا قتلتك، سأكون قد خلقت جحيمي الخاص. لن تتركيني وحدي على الجانب الآخر، كما لم تتركيني وحدي على الجانب الآخر كشخص حي. لذلك سأذهب وحدي».
ورغم مرور عام على الرسالة، فإن سميح تشيليك تمكن من تنفيذ ما وعد إقبال أوزونير بعدم حدوثه، حيث كانت ضحيته الثانية قبل إنهاء حياته.
هذا، وقد منعت السلطات التركية اقامة وتشييع جنازة القاتل، فيما سمحت بتشييع جنازة الراحلتين بشكل منفصل.