افتتحت اليوم الأربعاء بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، أشغال الدورة الثانية لليوم الوطني للصناعة، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمبادرة من وزارة الصناعة والتجارة، والاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وتأتي هذه الدورة لاستكمال الجهود السابقة، حيث ستركز على مواجهة التحديات الجديدة في القطاع الصناعي عبر استثمار مكتسبات الدورة الأولى.
وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة، بالكلمة التي القاها عزيز أخنوش رئيس الحكومة، أبرز من خلالها انجازات القطاع الصناعي والرهانات الإستراتيجية لتطوير القطاع.
ويعد هذا الحدث، الذي يعرف مشاركة الوزارات والمؤسسات المعنية وكذا الفيدراليات المهنية والفاعلين الخواص، منصة لتبادل الرأي حول الرهانات الإستراتيجية لتنمية القطاع، والأولويات الإستراتيجية الصناعية الجديدة.
وسيكون اليوم الوطني للصناعة، الذي ينظم على مستوى الجهات قصد تثمين الإمكانات الصناعية المحلية ومعالجة التحديات الخاصة المرتبطة بها، واحدا من الأحداث الاقتصادية العالمية باعتباره موعدا سنويا مرجعيا للصناعة بالمغرب.
وتستفيد هذه الدورة مما تم تحقيقه من مكتسبات في الدورة السابقة، من خلال مواءمة أهدافها مع توجيهات الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين والتي أكدت على ضرورة تدشين عهد صناعي جديد تحكمه السيادة لتعزيز المرونة والقدرة على التأقلم ودعم القدرة التنافسية للصناعة الوطنية.
وتسعى الدورة الثانية لهذا الملتقى إلى تحقيق عدة أهداف، أبرزها دعم المنظومات الصناعية الوطنية وتعزيز تنافسيتها مع التركيز على الابتكار والتكنولوجيات الحديثة، كما ستسعى إلى تحقيق أهداف تتماشى مع التوجيهات الملكية السامية التي شددت على ضرورة تعزيز السيادة الصناعية المغربية وتقوية المرونة والقدرة على التأقلم في ظل التحديات العالمية المتزايدة، بالإضافة إلى مناقشة قضايا مهمة مثل الانتقال الطاقي وتحديات ندرة المياه، محاولة خلق صناعة وطنية قوية ومستدامة تستفيد من إمكانيات الجهات المختلفة وتساهم في توليد الثروة وتعزيز التنمية الاقتصادية.
ومكنت الاستراتيجيات الصناعية المتعاقبة التي تم إطلاقها تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من وضع أسس المغرب الصناعي الحديث وجعله منصة تنافسية عالمية وإبراز مؤهلاته ومرونته.
وبفضل التنمية المدعومة ببيئات صناعية تنافسية ذات مستوى عالمي، دخلت الصناعة في دينامية استثنائية وأصبحت منتجا رئيسيا لفرص الشغل ومحفزا للاستثمار المنتج.
وبفضل خبرته وكفاءته المثبتة، يمكن للقطاع الصناعي أن يجعل من علامة “صنع في المغرب” ضمانة جودة ذات صيت عالمي، ويتقدم بالصناعة المغربية نحو مرحلة هيكلية جديدة لمواجهة التحديات المستقبلية.
ويتضمن برنامج هذا اليوم الوطني تنظيم خمس حلقات نقاش تتمحور حول “السيادة الصناعية ومؤهلات الجهات “، و”الارتقاء النوعي للمنظومات الصناعية” و”الرهانات الصناعية والتكنولوجية الجديدة”، و”الانتقال الطاقي”، و”الابتكار والقدرة التنافسية الاقتصادي