اقر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الذي يدعم نظامه العسكري منذ عقود مليشيات البوليساريو بالأسلحة والتدريب والمساعدات المالية والغذاء دون انقطاع، بأن حل النزاع حول الصحراء، “يحتاج للعقل وليس التهديد والقوة”.
و حاول الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إقحام الجامعة العربية في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، حيث قال: “ليس هناك أي قرار من الجامعة حول سيادة المغرب على الصحراء”.
وأجاب تبون في لقاء صحفي،قائلا: “لا أريد التعليق، لأنه أعتقد أن تشرذم الدول العربية يكفي، لا داعي لصب الزيت فوق النار أو زيادة الطين بلة”، مضيفا أنه “ليس هناك قرار للجامعة العربية يخص الصحراء الغربية”، وفق تعبيره.
وأوضح الرئيس الجزائري، أن القرار الذي اتخذته الجامعة العربية سنة 1960 بشأن ضم موريتانيا إلى المغرب “لانحاسب عليه، لأننا نحن آنذاك لازلنا تحت وطأة الاستعمار”، مضيفا أن “قضية الصحراء، قضية عادلة وموجودة على طاولة تصفية الاستعمار في الأمم المتحدة، وستصل إلى حل”.
واعتبر المتحدث، أن هذه القضية غير موجهة “لا ضد الأشقاء المغاربة.. هي قضية تصفية استعمار وسيتم حلها”، مشيرا إلى أنه “لو نستعمل العقل عوض التهديد والقوة سنجد حلا”، قبل أن يقر بأن الحل يكمن في استخدام العقل وليس القوة والتهديد.
وفي رده على سؤال بخصوص “التصرفات العدائية لبلد عربي شقيق ضد الجزائر”، في إشارة للمغرب، صرح تبون قائلا: “نحن في رمضان، وكل الأشقاء يشاهدون على أننا لم نسلك طريق العنف بعد”، مضيفا أن “هؤلاء نعتبرهم دائما أشقاء ونطلب لهم الهداية، إن شاء الله ربي يهديهم”.
ومرة اخرى يعود تبون لإطلاق اتهامات ضد المغرب زاعما بأنه “يخصص المال من أجل التخريب والفتنة”، مضيفا أن “تصرفاتهم غير منطقية، ويبدو أنهم أخذتهم العزة بالإثم”، وفق تعبيره