قدم منسق حزب الاستقلال لمغاربة العالم بأوروبا الجهة 13، استقالته من مهامه، عشية انتخاب نزار بركة أمينا عاما لحزب الاستقلال للولاية الثانية، خلال أشغال المؤتمر 18 المنعقد منذ الجمعة بمدينة بوزنيقة.
وأرجع الحاج شفيق منسق حزب الاستقلال لمغاربة العالم بأوروبا، استقالته من هذه المهمة، إلى “الخروقات الجسيمة التي طالت اللائحة التي تم انتخابها لتمثيل مغاربة العالم خلال انعقاد المؤتمر الإقليمي لمغاربة العالم يوم السبت 20 أبريل 2024 المنعقد بمدينة لايدن بهولندا وفي نفس الوقت عبر تطبيق زووم”.
وشدد شفيق، على أن استقالته من مسؤولية منسق الحزب لمغاربة العالم بأوروبا، يبررها كذلك، “المنع الممنهج الذي طال مغاربة العالم الذين تم حرمانهم من أبسط الحقوق كالمشاركة في المؤتمر رغم تكبدهم عناء السفر من بلدان الإقامة واقتناء تذاكر باهظة الثمن من أجل تسجيل حضورهم ونضالهم في سبيل الحزب والوطن”.
وأبرز المنسق في استقالته ، أن المؤتمر الإقليمي لمغاربة العالم، شهد مشاركة مهمة في كل من أوروبا امريكا آسيا استراليا وإفريقيا”.
واعتبر شفيق، حرمان مغاربة العالم من المشاركة في المؤتمر 18، “مجزرة تعرض لها مرة أخرى مغاربة العالم”، مشددا على أن استقالته تهم كل مهامه داخل الحزب، “باستثناء الاحتفاظ بعضويته كمناضل عادي يدافع عن مصلحة الحزب دائما وابدا” بحسب تعبيره.
إلى ذلك، انتخب المجلس الوطني لحزب الاستقلال في أول دورة يعقدها بعد المؤتمر الوطني الثامن عشر الملتئم يومي 26 و27 أبريل 2024، نزار بركة لولاية ثانية على رأس الحزب.
وحصل بركة على إجماع الاستقلاليين بعد انسحاب المرشح المنافس له، رشيد أفيلال من سباق الوصول إلى قيادة حزب علال الفاسي خلال الأربع سنوات القادمة.
وينتظر أن يقترح الأمين العام المنتخب، ضمن أول دورة لبرلمان “الميزان” لائحة وحيدة تضم 30 اسما لاكتساب عضوية اللجنة التنفيذية للحزب، من التصديق عليها من طرف أعضاء المجلس الوطني، بالإضافة إلى أربعة أسماء يختارهم الأمين بموافقة اللجنة التنفيذية المنتخبة.
ودعا نزار بركة، الاستقلاليين إلى الاشتغال جميعا في إطار الوحدة، والابتعاد عن الحسابات الضيقة والتسلح بالتضامن والتماسك، و”العمل سويا كحزب قوي ومتجدد وحزب ينال المراتب الأولى في المشهد السياسي وهو ما سنحققه جميعا”.
وقال بركة في كلمة ألقاها عقب انتخابه أمينا عاما لحزب الاستقلال لولاية ثانية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، إن “الاختيار الحر للاستقلاليات والاستقلاليين هو الذين انتصر بتجديدهم الثقة في شخصي وفي المشروع الجماعي المتجدد الذي تعاقدنا حوله من المؤتمر العام الـ16، وسنواصل تنفيذه برسم المرحلة القادمة من أجل النهوض بأداء حزبنا وتموقعه، وإشعاعه وتطوير فعاليته في خدمة الوطن والمواطن وهو العهد الذي جددناه في هذا المؤتمر”. عن العمق