تتصدر الأخبار في الصحافة الإيطالية والأوروبية بشكل عام، قصة البطل المهاجر المغربي عبد الرزاق طيب، الذي كان على وشك التضحية بحياته لإنقاذ الآخرين من موت مؤكد.
بشجاعة نادرة، أنقذ عبد الرزاق طيب، المهاجر المغربي، نزلاء فندق باريريني في روما، مخاطرًا بحياته من أجل حياة الآخرين.
يتم تداول هذا العمل البطولي بين الإيطاليين في جميع المحادثات، وهم يسعون للحصول على أي معلومات عن هذا الشاب المغربي لمعرفة المزيد عنه.
تفاصيل هذه القصة المشرفة تشمل انبعاث غازات سامة من مواد متعلقة بالمسابح، مما تسبب في صعوبة التنفس وتهيج الجلد والعيون.
تم نقل خمسة من نزلاء الفندق، بما في ذلك البطل المهاجر المغربي، الذي كان سببًا رئيسيًا في بقائهم على قيد الحياة.
وقد صرح البطل الشجاع للصحافة، التي تسابقت لمعرفة سبب مغامرته بحياته، قائلاً:
“الأهم هو أن يعلم الأجانب أن المغاربة، سواء كانوا تحت المجهر أو بشكل عام، لن يترددوا في تقديم المساعدة عند الحاجة”.
يُذكر أن البطل عبد الرزاق يعمل في صيانة الفندق الذي انتشرت فيه غازات الكلور، حيث تسلق بسرعة جدار الفندق المكون من ثلاثة طوابق، وتمكن من فتح النوافذ للحماية المدنية الإيطالية التي سيطرت على الوضع، وقد بدأت الشرطة تحقيقًا بأمر من النائب العام لمعرفة أسباب الحادث.
وقد اقتحم عبد الرزاق الفندق لإنقاذ عدد من المواطنين العالقين داخل غرفهم، مضيفًا: “قمت بفتح الأبواب وساعدت في إنزال بعض الأسر، بما في ذلك امرأة تبلغ من العمر 50 عامًا ورجل في الستين من عمره، وتأكدت بعد ذلك من عدم وجود أي شخص آخر، مما جعله بطلاً في نظر الشعب الإيطالي.
ويأتي هذا الشعور بالتضامن من المغتربين في وقت تزداد فيه موجة العنصرية وتنتشر الرسائل السلبية حولهم من قبل بعض وسائل الإعلام والمنتمين إلى اليمين المتطرف. وما قام به عبد الرزاق طيب، وقبله العديد من المغتربين المغاربة، يكسر الصورة النمطية التي تحاول بعض الجهات فرضها ضد المهاجرين.
م.النوري.