رفع حزب العدالة والتنمية شعارات مدافعة عن مطلب “العدالة الاجتماعية” وداعمة للقضية الفلسطينية، اختار الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الاحتفاء بالعيد الأممي للعمال هذه السنة بالعاصمة الرباط كما مدن وجهات أخرى، مسجلا أن هذه المناسبة، وفق تقديره، تأتي “في سياق وطني موسوم بالأزمة الاجتماعية، حيث تتمدد فيه موجة غلاء الأسعار بشكل غير مسبوق، سواء في المحروقات وانعكاساتها على الأسعار وحركية المواطنين، أو في جل المنتجات التي تشكل المعيش اليومي للمغاربة، إذ أثرت بشكل سلبي على القدرة الشرائية للمواطنين”.
واحتفلت نقابة “UNTM” بفاتح ماي غير بعيد عن قبة البرلمان، في ظل “حضور باهت” عكس المعتاد خلال هذه المناسبة الجماهيرية، بينما حضرت واعتلت المنصة قيادات نقابية قطاعية ومركزية، فضلا عن رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إدريس الأزمي الإدريسي.
احتفالات الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب لم تخْلُ من رفع أعلام فلسطينية إلى جانب لافتات لمَطالب نقابية مكتوبة على خلفية برتقالية، اللون الذي يرمُز للنقابة ذاتها، بينما تميزت الاحتفالات بحضور أمني لافت لتأمين التظاهرات وتحرك المسيرات التي جابت شوارع وسط الرباط.
واغتنم الاتحاد تزامُن “ذكرى عيد العمال” مع استمرار “حرب غزة”، ليجدد “موقف الانحياز لنضال الشعب الفلسطيني ومقاومته، لأن هذا الانحياز شرفٌ لكل أحرار العالم، والشعب المغربي أبان عن وفائه للقضية من خلال مَسيراته ووقفاته وإسناده للمقاومة الفلسطينية في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني الغاصب…”، يورد عبد الإله دحمان، نائب الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، مبرزا أن من أسباب اختيار نقابتهم هذه السنة القضية الفلسطينية عنوانَ تخليدها لهذه المحطة الأممية، هو “الوفاء للنضال والكفاح الذي انطلق منذ 50 سنة … وهو ما يقتضي من المغرب إيقاف مسلسل التطبيع وإلغاء كافة الاتفاقيات المرتبطة به”.
حملت كلمة القيادي النقابي استدلالا واضحا بـ”لغة الأرقام الرسمية التي لا تحتمِل قراءات موجّهة أو سياسية كانت أصدرتها المندوبية السامية للتخطيط والمؤسسات الدولية”، معتبرا أنها “تعكس حقيقة الوضع الاجتماعي المتأزم”، منها “ارتفاع معدل البطالة إلى 13% على المستوى الوطني، بفقدان الاقتصاد الوطني 157 ألف منصب شغل، وتصريح الأسَر بتراجع مستوى المعيشة خلال 12 شهرا السابقة بنسبة 87%”. عن هيسبريس