اعرف ان ندائي هذا لن يقرأه اي واحد منكم ، ولن تعيره أي اهتمام وسيبقى صيحة في واد … لاكن اكتبه لكي استريح من هذا الهم ألجاتم على نفسي والذي يدمي قلبي ويدمع عيني جراء هذا الواقع العربي المزري الذي يعذبني …
إن ما يقع في غزة الأبية يدمي النفوس ويبكي العيون ويعذب القلوب ، ان ما يتعرض له الشعب الفلسطينيي على العموم والغزاوي على الخصوص من إبادة وسحل وتعذيب وتهجير وتخريب من طرف الصهاينة وانتم ساكتين تتفرجون يضع العروبة برمتها في قفص الاتهام … فهل نحن فعلا شعب الله المختار ؟ وهل لا زالت النخوة العربية موجودة على ظهر البسيطة ؟ اليس في العالم العربي معتصم وكل نساء وحرائر فلسطين تنادي وا معتصماه ! لاكن لو نادت لاسمعت حيا ، لاكن لا حياة لمن تنادي …
هل تستطيعون النوم وترتاحون في قصوركم ووسائل الاعلام تنقل أبشع الصور على إبادة سكان غزة قتلهم وسحلهم وتشريدهم وهدم المنازل على رؤوسهم ؟ هجمة صهيونية شرسة لم لم يسلم منها لا الحجر ولا الشجر ولا الحيوانات ولا المساجد ولا المستشفيات ، إبادة جماعية يقوم بها هتلير زماننا نتانياهو (النتن هو ) وزبانيته وكل من يدور في فله ومن يساعد في جرائمه كامريكا ودول الغرب بأجمعها وقوى الشر …
وكما حاول ويحاول الصهاينة كسب عطف العالم بادعاء المحرقة والتكسب بها وهي لا تجود إلا في مخيلتهم … فإنهم يقومون مند سابع اكتوبر 2024 باكبر محرقة في التاريخ المعززة بالصورة والصوت ضد شعب أعزل لا حوّل له ولا قوة ،،،
بربكم يا قادة العرب حركوا انفتكم مرة واحدة في التاريخ ، اقطعوا علاقتكم بدولة إسرئيل المارقة ، أرغموا دول الطرق مصر والأردن ولبنان وسوريا على فتح حدودها لمن يريد الاستشهاد في سبيل الله من اجل نصرة الاسلام والمسلمين ، هددوا فقط بان جيوش هذه الدول لن تبق مكتوفة الأيدي حارسة على دولة اليهود وانها ستتحرك لوقف إبادة شعب فلسطين الأبي …هددوا بتحريك سلاح النفط كما فعل العاهل السعودي الملك فيصل رحمه الله … لا تنتظروا الامم المتحدة ولا الجامعة العربية ولا الاتحاد الأفريقي ولا محكمة لاهاي ولا كل المحافل الدولية لفعل اي شيء ، فكلها وسائل للتسلية وضياع الوقت ودر الرماد في العيون …
سوف يموت نتنياهو (النتن هو ) سر موتة كما مات شارون وجل الصهاينة المارقين لان الله يمهل ولا يهمل ودم الشهداء الفلسطينيين لن تذهب سدى والله خير المنتقمين …
سيحاسبكم التاريخ يا قادة العرب على مواقفكم المتخاذلة على تفرجكم وأياديكم مكتفة امام إبادة شعب باكمله … لقد انهزم العرب في ستة ايام وها هو جيش القسام وكل فروع المقاومة الباسلة في فلسطين الأبية يذيقون العدو الصهيوني العذاب الأليم مند اكتوبر 2023 الي يومنا هذا ولا زالت الأبطال الفلسطينيين يذيقونه العذاب ويسطرون احسن البطولات امام جيش مدجج بكل أنواع السلاح كان يقال انه لا يقهر ولا يهزم ، يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين … تحية إلى المقاومين البواسل بكل فصائلهم بعزة لانهم يحاربون نيابة عن العرب والمسلمين كافة واسقطوا أسطورة الجيش الذي لا يقهر ، الرحمة للشهداء الذين تجاوز عددهم خمسين الف وللجرحى والمعطوبين تجاوز عددهم ازيد من مائة الف ، اما المهجرين والمشردين والنازحين فقد تجاوز مليون نسمة واذا نفد الصهاينة خطتهم في رفح فستكون الطامة الكبرى ارجع الله كيد الصهاينة في نحورهم ووقى الغزاويين الأباة في نحورهم … إن ينصرهم الله فلا غالب لهم …
انتم يا قادة العرب وجيوشكم وأسلحتكم الفتاكة تتفرجون على إبادة شعب باكمله والشعوب العربية تتظاهر كل يوم ولا تملك إلا حناجرها وتصيح بأعلى صوتها : اللهم ان هذا منكر فأنكرناه ، وحسبنا الله ونعم الوكيل في قادة فقدوا النخوة والأنفة العربية وبقوا يتفرجون في الاعتداء الغاشم وإبادة شعب يقاوم بما يملك نيابة عن كافة العرب والمسلمين …والباقي يتفرج ولا يحرك ساكنا …
طلاب الجامعات الامركية والاوربية جميعم يتظاهرون يحتجون وينددون ضد ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة والشعوب العربية والاسلامية تمنع من طرف جيوش حكامها حتى من التعبير السلمي لما يتعرض له اخواننا الفلسطينيين من إبادة في واضحة النهار نهارا جهارا …،
إذا رجعتم بخفي حنين من مؤتمركم هذا بدون اتخاذ قرارت حاسمة فان شعوبكم ستحاسبكم لان السيل بلغ الزبى وتجاوز الحزام الطبيين وانه للصبر حدود …
إذا لم تحرك نخوتكم ما يقع في غزة من قتل الأطفال والنساء والرجال وتخريب منطقة برمتها فلا فائدة ترجى منكم لا في الدنيا ولا في الاخرة …
بربكم عودوا إلى رشدكم وحاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا واعيدوا لامة العربية صولتها ونخوتها وكرامتها حتى نكون فعلا خير أمة اخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر وتؤمن بالله …
وحرر برباط الفتح في غرة يوم الخميس 15 ماي2024
بقلم : عبدالله حافيظي السباعي الإدريسي
الامين العام للرابطة العالمية للشرفاء الادارسة وابناء عمومتهم ومحبيهم
كل التفاعلات:
٦