كشفت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، خلال حديثها عن التقدم الحاصل في تنزيل برنامج الدعم المخصص للسكن، أن عدد المستفيدين بلغ 15194، 20 بالمائة منهم من مغاربة العالم.
وأضافت المنصوري، أثناء حديثها في جلسة الأسئلة الشفوية، اليوم الثلاثاء، 25 يونيو 2024، أن مصالح وزارتها تلقت أزيد من 80 ألف طلب من مختلف جهات المملكة، وهذا تبين أن الخريطة الوطنية كلها استفادت بهذا البرنامج، وأن هناك مؤشرات إيجابية تبين “نجاح” هذا المشروع الملكي.
وأوضحت أن برنامج دعم السكن أثر “بشكل إيجابي” على الاقتصاد الوطني، بعد تسجيل السنة الحالية ارتفاعا في بيع المواد الإسمنتية بـ21 فالمائة، وارتفاع قروض السكن الموجهة للمواطنين بـ1,4 في المائة، فيما ارتفعت قروض المنعشين العقاريين بـ4,2 في المائة.
ودافعت المنصوري عن الدعم الموجه للسكن بالقول إنه “برنامج مهم وأساسي، ولأول مرة يتم دعم بطريقة مباشرة الطلب وليس العرض، وهذا نجاح في حد ذاته، مردفة أنه الدعم يصل ثلث الثمن وأكثر”.
إضافة إلى ذلك، أشارت المنصوري، إلى أن الهدف من دعم السكن هو تجاوز العجز الحاصل في السكن، والتي تزامن مع تأزم القطاع خاصة بعد جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية. مبرزة أن هذا القطاع يشغل أزيد من مليون مغربي، ولا يمكن التخلي عنه، على حد تعبيرها.
كما أن من بين أهداف هذا المشروع، وفق المسؤولة الحكومية “الانفتاح على مغاربة العالم المرتبطين بأرض الوطن، وهم الآن 20 في المائة من المستفيدين”.
كما يروم هذا البرنامج، تضيف المنصوري، تقليص العجز وتحقيق الإقلاع الاقتصادي وتمكين المقاولات الصغرى والمتوسطة المقصية من البرامج السابقة من الانخراط والاستفادة أيضا.
وفي ردها على عدم تخصيص دعم للراغبين في بناء منازل على بقعة أرضية، قالت المنصوري، إن جلسات الحوار والنقاشات المطولة التي سبقت قرار الدعم وصلت إلى أن طريقة ضبط هذه العملية صعبة جدا، مضيفة أن الهدف من المشروع ليس أن يبني المواطن منزلا خاصا كما يشاء، بل أن يقوم بذلك في إطار معين ومحدد.
هذا وأشارت إلى أن 4 مليون و250 ألف مغربي من أصحاب الدخل المحدود، تمكنوا من الحصول على السكن، منذ إعطاء الملك محمد السادس انطلاقة أول مشوع ببعد اجتماعي للسكن. مشيرة إلى أن هذا ليس نجاحا خاص بالحكومة الحالة بل نجاح بسبب الرؤية الملكية وكل الحكومات المتعاقبة. عن العمق