شهدت مدينة تطوان شمال المغرب جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها عدة اشخاص، اذ وصلت جثامينهم الى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان اول امس، لخمسة أفراد ينتمون إلى أسرة واحدة، بعد العثور عليهم وقد فارقوا الحياة دفعة واحدة، إثر مجزرة تم تنفيذها في حقهم وهم نيام.
وقالت الصباح التي أوردت التفاصيل، إن الكثير ممن اطلعوا على هذه الجريمة البشعة، التي كان أحد الدواوير الواقعة بضواحي تطوان مسرحا لها، وصفوها بالمجزرة، ذلك أن تفاصيلها تنطبق على ما تحمله هذه الكلمة من معاني البشاعة.
واستفاق سكان دوار أسلا، التابع لنفوذ الجماعة القروية “البغاغزة”، التي تبعد عن تطوان بحوالي 45 كيلومترا يوم السبت الماضي، على وقع جريمة بشعة، أصابع الاتهام فيها تشير إلى تورط رب الأسرة، الذي قالت مصادر”الصباح” إنه شخص يبلغ من العمر حوالي أربعين عاما، ويرجح تورطه في ارتكابها واختفاؤه عن الأنظار.
وذكرت المصادر ذاتها، أن الأب الذي يعرف في أوساط السكان بأنه يعاني اضطرابات نفسية، تجعله يغادر بيت الأسرة دون سابق إشعار، إذ سبق له أن اختفى مدة شهور قبل أن يعود للظهور، قد يكون استغل خلود أفراد أسرته، ليلة الجمعة الماضي للنوم، ليقوم بتنفيذ جريمته البشعة، التي أودت بحياة أبنائه الأربعة وزوجته.
وأضافت المصادر أن الأبناء الذين لا يتجاوز سن أكبرهم 12 عاما، فيما يبلغ أصغرهم 4 سنوات، وكان عمر الطفلين الآخرين 6 سنوات و8، قد وجدوا، بعد اقتحام بيت الأسرة، ظهر يوم السبت، مضرجين في الدماء، إلى جانب والدتهم، البالغة من العمر 38 سنة، في وقت لم يظهر فيه أي أثر لوالدهم، ما رجح فرضية وقوف رب الأسرة وراء تصفية الزوجة والأبناء.
وفور انتشار خبر المجزرة، هرعت عناصر الدرك الملكي التابعة لها نفوذ جماعة “البغاغزة”، والسلطات المحلية، إلى المسكن الذي كان مسرحا للجريمة، إذ انطلقت الأبحاث والتحقيقات، من أجل الوصول إلى الأسباب والدوافع التي دفعت الأب، باعتباره المشتبه فيه الأول، إلى تنفيذ جريمته، وإن كانت معظم الآراء تذهب إلى أن الاضطرابات النفسية والعملية التي يعانيها قد تكون السبب الرئيسي وراء ما قام به في حق أفراد أسرته.