فكري ولد وعلي
أشرف عامل إقليم الحسيمة، حسن الزيتوني، صباح يوم الأربعاء، 24 يوليوز الجاري، على إطلاق الحملة التحسيسية من أجل ترشيد استعمال الماء حيث قام ضمن هذه الفعالية بزيارة تفقدية لمحطة معالجة المياه العادمة الواقعة بالقرب من شاطئ صبادبا، حيث اطلع رفقة والوفد المرافق له، من رؤساء السلطة المحلية، رؤساء المجالس الجماعية لكل من الحسيمة، أجدير، إمزورن، بني بوعياش وتارجيست، على عملية تحويل مياه الصرف الصحي إلى مياه صالحة لسقي الحدائق والأشجار والإطلاع على التقنيات الحديثة المستعملة في هذا الإطار.
وعلى هامش هذه الزيارة، التي قدم خلالها أطر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، للسيد العامل والوفد المرافق له، شروحات وافية ومفصلة حول مراحل معالجة المياه العادمة وكيفية تحويلها لتصبح قابلة للاستخدام في ري المساحات الخضراء، تم تنظيم حفل تكريم للعديد من الشخصيات التي ساهمت في توعية الناشئة بأهمية ترشيد استهلاك الماء الصالح للشرب.، حيث تم توزيع دروع تذكارية تكريماً لجهودهم وإسهاماتهم في نشر الوعي البيئي وتعزيز ثقافة الحفاظ على الموارد الطبيعية
وفي نفس السياق وارتباطا بحالة الجفاف الملحوظ والإجهاد الماني الذي يعيشه المغرب، خلال السنوات الأخيرة، من فرط استعمال هذه المادة الحيوية، وفي إطار السياسة التي ينهجها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء- من أجل توعية المواطنين بأهمية ترشيد استهلاك الماء الصالح للشرب، كانت قاعة الإجتماعات بجماعة الحسيمة قد احتضنت يوم الثلاثاء، 23 يوليوز 2024، لقاء تواصليا مع جمعيات المجتمع المدني الناشطة بالمدينة.
وأتى هذا اللقاء الذي أطره فريق من المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالحسيمة وبإشراف من رئيس مصلحة الإنتاج، مع فعاليات وجمعيات المجتمع المدني، خاصة الجمعيات العاملة في المجال البيىي، من أجل المساهمة في هذه الحملة من خلال تواصلهم الدائم مع المواطنين، حيث قدم عدة شروحات تهم مصادر الماء الصالح للشرب وخزانات تجميع الماء وإعادة ضخها للمستهلكين، مع الإشارة إلى أهمية وضرورة الرفع من وتيرة تدبير الحاجيات المائية بشكل صارم ودقيق لتحقيق الإكتفاء من هذه المادة الحيوية، وتفادي الوقوع مستقبلا في مشكل انقطاع التوزيع في الشبكة المائية.
وأكد المتدخلون خلال هذا اللقاء التواصلي، الذي نظمه المكتب الوطني للكهرباء، لفأىدة جمعيات المجتمع المدني، على ضرورة ترسيخ الوعي الجماعي لدى الناشئة وعموم الساكنة من أجل الحفاظ على المخزون المائي، وترشيد استهلاك هذه المادة الحيوية وحسن استعمالها، واتقاء سلوكات التبذير، كما تطرقت عدد من المداخلات إلى الجانب المتعلق بالأشغال والصيانة والدور الأساس الذي يمكن أن تلعبه معالجة مجموعة من الأعطاب التقنية والتسربات في المحافظة على الثروة المائية