أثارت تدوينات عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والتي انتقد فيها الأساتذة المشاركين في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى، غضب رجال ونساء التعليم، مؤكدين أنهم يمارسون حقهم الذي منحته لهم الدولة والجهة المشغلة، ورافضين في الوقت ذاته، استهدافهم في هذه الفترة.
بعد أن نشر عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تدوينات على بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قال في إحداهن: “قبل كنا نقول هذا تعليم طبقي أولاد الشعب فالزناقي، الآن مع الإحصاء سنقول أولاد الشعب فالزناقي العطاشة في الإحصائي”.
في هذا الصدد، رد مصطفى الأسورتي عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، في تدوينة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، على تصريحات عزيز غالي، قائلا: “أحد الحقوقيين المفوهين لقبهم بالعطاشة، فقط لأن صفحة تعليمية تابعة لنقابة معينة هاجمته، في إطار صراع بين تيارين يساريين، تطور ليتخذ مشاركة الأساتذة في الإحصاء الجانب الظاهر منه”.وأوضح النقابي، أن عملية الإحصاء محطة تاريخية ووطنية مهمة لا تتم إلا مرة في كل عشر سنوات، ولها أهميتها القصوى على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، مضيفا أنها “ليست بالعملية السهلة والبسيطة، يمكن أن توكل لأي كان، بل يتطلب إنجازها موارد بشرية ذات خبرة وكفاءة ونضج وتحل بالمسؤولية”.
وتابع النقابي قائلا، أن الدولة فتحت الباب للمشاركة أمام الجميع مع القيام بانتقاء دقيق والخضوع لتكوينات واختبارات متعددة.
وأردف، إلى أن الأساتذة المشاركين – الذين قدرهم الحقوقي ب 75000، وهو رقم غير صحيح يفوق حتى العدد الإجمالي المشارك- لم يخالفوا القانون ولم يسلبوا حق غيرهم بل مارسوا حقهم الذي منحته لهم الدولة والجهة المشغلة، علما أن العديد منهم رفضت مشاركتهم.
وأردف أن المشاركين في هذا الاستحقاق موظفون من مختلف القطاعات وليس التعليم فقط، ما يجعل هذه الحملة متهالكة في أسسها ونبل نواياها، مشيرا إلى أنه ليس هناك من هو أحرص على المدرسة العمومية وحق التلاميذ في التعلم من الأساتذة أنفسهم، والشواهد على ذلك بلا حصر.