أدانت السلطات الجزائرية مجموعة من المواطنين المغاربة بالحبس النافذ لمدة أربع سنوات، بعدما تم احتجازهم في مدينة وهران وإخضاعهم لتحقيقات مطولة منذ أواخر السنة الفارطة.ويتعلق الأمر بمجموعة من الشبان الراغبين في الهجرة إلى أوروبا، تم توقيفهم واعتقالهم في الجزائر.
وأشارت المصادر ، إلى أن العائلات تجهل مصير أبنائها، ولا كيفية التواصل معهم، إذ يمنع الموقوفون من الاتصال بأقاربهم، الأمر الذي يزيد من المخاوف من تعرضهم للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو المهينة، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم ، في وقت ولم تتمكن الأسر من التواصل مع أبنائها، فيما استطاع البعض منها معرفة وضعيتهم الصحية بفضل تدخلات من محامين في الجزائر.وقد جرت متابعة هؤلاء المغاربة الموقوفين بتهمة تهريب المهاجرين، بعدما تم تكييف التهمة التي كانت مسطرة في حقهم المتمثلة في جناية الشروع في تدبير الخروج غير المشروع من التراب الوطني الجزائري.
وكان المعتقلون، قد دخلوا التراب الوطني الجزائري بطريقة قانونية، عبر رحلات جوية إلى مطار قرطاج بتونس ومن ثم تغيير الوجهة إلى مطار الهواري بومدين بالجزائر العاصمة في إطار السياحة. على اساس التواصل مع شبكة للهجرة السرية، كان أفرادها على تتواصل مع الراغبين في الهجرة ومحاولة تهريبهم صوب إسبانيا.