عبدالرحيم ادبلقاس – الرباط
يعتبر دوار تمگيسين التابع لجماعة تليت قيادة الوكوم اقليم طاطا من بين الدواوير التي تعاني التهميش والإقصاء، نتيجة العزلة من حيث التطبيب، والتعليم . ويعاني من قساوة الطبيعة حيث العزلة التامة، مما يؤدي إلى تفشي الأمراض وانعدام شبكات التواصل وانعدام المسالك الطرقية. كلها ظروف مزرية وصعبة تثقل كاهل ساكنة الدوار، من جراء التهميش ، والهشاشة والتي ضاعفت من معاناة اهل الدوار، فوصول سيارة الإسعاف تحتاج الى ساعة بسبب الطريق السيئة بالإضافة الا انه من يحتاج سيارة الإسعاف بسبب طارئ صحي فينبغي له دفع مبلغ مادي للوقود.
في الوقت الذي لا يتوفر فيه السكان حتى على القوت اليومي، كما يضطر المواطنون بالدوار من قطع كيلومترات من اجل اقتناء المواد الاساسية للحياة اليومية والتي تصل في بعض الاحيان 60 كيلوميتر من مقر سكناهم حتى دائرة فم زكيد، ومن يحتاج طبيب فيقطع مسافة 180 كيلومتر واكثر الى مدينة طاطا، الطريق التي تتآكل كل سنة بفعل السيول والأمطار، حيث يستحيل المرور منه، مما يجعل تلاميذ المنطقة ينقطعون عن دراستهم.
وتعاني الساكنة والتي تذمرت من سلوكات بعض المنتخبين عن الجماعة الذين اعطوهم وعود كاذبة على لسان الساكنة والذين عبرو عن استيائهم من غياب البنيات التحتية الضرورية كالمستوصف الصحي والاسعاف ونذرة القوافل الطبية لفائدة الساكنة.
وكذا معاناتهم مع قلة الماء حيث ما زالت الساكنة تعيش معاناة مستمرة مع الماء الشروب، في صمت ممزوج بالمرارة بسبب الويلات التي تتكبدها من أجل الحصول على قطرة ماء، وهي الويلات التي تتضاعف في المناسبات الدينية والحفلات وفي فصل الصيف أساسا إلى جانب الفقر والتهميش الذي يعرفه الدوار فإن الساكنة تعيش تحت وطأة معاناة أخرى، تتمثل في غياب الكهرباء عما يمكن تسميتها مجازا بالمنازل.. ظلام دامس يخيم على الدوار، وعزلة تامة عن العالم الخارجي بالإضافة الى سقوط المتكرر لأعمدة الانارة مدة اربع سنوات ولا أحد يحرك ساكنا في غياب دور المكتب الوطني للكهرباء.
وتناشد الساكنة عامل صاحب الجلالة التدخل من اجل انصافهم والقيام بزيارة ميمونة لهذا الدوار المنسي الذي غاب عنه التواصل مع الجماعة والمسؤولين وحتى مع ممثليهم في البرلمان والتي تكررت مراسلات عديدة اليهم من اجل انجاز المشاريع في وقتها الأصلي من خلال الاتفاقيات التي عقدها فاعلون في الدوار مع الوزارة والعمالة والمجلس الإقليمي والتي تتضمن انجاز مشاريع حيوية كتزويد الدواوير بالماء الصالح للشرب وبناء مأوى سياحي وملعبين للقرب وانشاء طريق إقليمي بالجماعة من خلال رصد مبلغ مليون درهم كحصة الجماعة في برنامج الاقتصاد الاجتماعي، وكذا انجاز المقطع الطرقي والذي يربط جماعة تليت بجماعة اقا ايغان على طول 52 كلم والذي تم اقتراحه في مراسلة للمديرية الاقليمية للتجهيز والنقل بطاطا ضمن برامج الطرق بالعالم القروي والممولة من طرف صندوق تنمية العالم القروي وكذا تعبيد الطريق الاقليمية الرابطة بين الوكوم واقا ايغان على طول 52 كلم والتي تم برمجتها في اطار برنامج محاربة الفوارق الاجتماعية والممول من طرف صندوق التنمية القروية برسم سنة 2018 بالإضافة الى التفاوض مع وكالة الطاقة الشمسية مازين من اجل انجاز هذا المقطع في اطار مشروع ”نور طاطا ” والمزع انجازه بجماعة اقا ايغان.
وتترقب ساكنة الدوار منذ سنوات طي صفحة هذه الاشكالات التي طالها النسيان، وإطلاق مشاريع تنموية بالمنطقة.