المساء نيوز – الرباط
لا أظن أن الميزانيين بإقليم طاطا واعون بالقيم التي أطلقها حزبهم وطنيا هذه الأيام للتطوع من أجل تعزيز التعاون والتضامن المجتمعي، لأن ممارساتهم وتصرفاتهم في الآونة الأخيرة تشهد على خلاف ذلك خصوصا، بل وتسير ضد التيار الميزاني وقيمه التاريخية.
فهل يُعد تزييف الوقائع على فئات مجتمعية قصد تحقيق أهداف وصولية شخصية، بوسائل ملتوية تضامنا معهم ودفاعا عنهم؟
وهل يعتبر تشتيت الكلمة والصف المتراص، لسنوات من النضال تعاونا معهم لتحسين أوضاعهم؟
وهل يعتبر الضغط على عاملات وعمال لتغيير قناعاتهم وانتمائهم قسرا ترغيبا وترهيبا، يصُب في تنمية أوضاعهم المادية والاقتصادية وتنمية المجتمع، انسجاما مع الشعارات المرفوعة والموجهة لعموم الميزانيين، قصد التنفيذ والاستعداد لقادم الاستحقاقات؟
وهل وهل وهل …؟
لكن المُلام في كل هذا كما بتنا نذكر ونؤكد، هم أشخاص يسوقون الميزانيين وتنظيمهم إلى المجهول بسبب عجرفة كبيرهم مع تلميذه المدلل، وصمت صف إلى حدود اليوم عن الكلام والانتقاد البناء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل السقوط واختلال التوازن القريب، إن بقي الأمر على ما هو عليه.
هذه الكلمات تلقى صداْ إيجابيا من كثير من الأصدقاء الذين يتماهون مع مضمونها، لكنها في المقابل تغيض آخرين ممن يظنون أنهم على الطريق الصحيح؛ وهنا حسبي أنني أسلط الضوء على ممارسة مرفوضة من القريب قبل البعيد.
وهنا أهمس في أذن قيادة الميزانيين وطنيا أن يسرعوا لنجدة رفاقهم في الإقليم وإرجاعهم إلى جادة الصواب؛ وإن تعذر تقوم بوصاية على مًوييزيناتها الصغيرة هنا لتصويب وتصحيح المسار، إذا تمادت فيما هي عليه ولا تريد أن تجعل مصلحة الميزان والميزانيين فوق كل اعتبار، وإلا فستتباكون حيث لا ينفع التباكي.
يُتبع …