25 ماي 2024
تنهج المملكة المغربية في الآونة الأخيرة نهج بناء دولة اجتماعية تماشيا مع التوجيهات الملكية لعاهل البلاد الملك محمد السادس نصره الله وايده بنصره، و الرامية لتفعيل وإرساء معالم التوازن الاجتماعي كما وقد نصت على ذلك مضامين دستور 2011، التي تؤكد في فصلها الأول على البعد الاجتماعي للدولة المغربية، و يقصد بذلك ان تعمل الدولة من خلال مؤسساتها العمومية والجماعات الترابية على اعتماد كل الوسائل المتاحة لتيسير سبل استفادة المواطنين والمواطنات على قدم المساواة من العديد من الحقوق. كما وان التأسيس لدولة حاملة لطابع العدالة الاجتماعية يتأتى أولا من خلال سن تشريعات تستهدف بشكل مباشر للفئات المعوزة التي تعيش وضعية هشاشة ،وثانيا من خلال دعم وحماية الفئات الأخرى التي يحتمل وقوعها هي أيضا في دائرة الهشاشة الاجتماعية من خلال سن تشريعات حمائية.
وتأكيدا على مدى أهمية هدا الورش الملكي في تحقيق البعد الاجتماعي الرامي إلى خلق بيئة ملائمة لعيش حياة يتمتع فيها كافة الأفراد بحقوقهم الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية وغيرها على حد سواء.
احتضن مركز النجاح للشباب بمدينة الرباط يوما دراسيا حول موضوع “مهنة المساعدة الاجتماعية بين التحديات والآفاق” والذي تم تنظيمه من قبل الجمعية الوطنية للمساعدين في المجال الطبي الاجتماعي،حيث ضم الحدث حضور عدد من المساعدين الاجتماعيين ذووا الكفاءة العالية والخبرة في المجال نظريا وميدانيا وكدا حضور متحدثين ذو مكانة وازنة في المجال بهدف مناقشة الوضعية الراهنة لمهنة المساعدة الاجتماعية بقطاع الصحة خاصة في ظل التغييرات الجديدة التي عرفتها المنظومة الصحية بشكل عام، والتي تتطلب تكييفها و السبل المعتمدة لمساعدة مختلف الشرائح الاجتماعية الوافدة للمصالح الاجتماعية بالمؤسسات الصحية.
والجدير بالذكر ان الجمعية الوطنية للمساعدين في المجال الطبي الاجتماعي والتي يرأسها السيد نوفل كريشة هي جمعية وطنية غير ربحية تعمل على المضي قدما بمهنة المساعدة الاجتماعية من خلال التعريف بالمساعد في المجال الطبي الاجتماعي وبأدواره الجوهرية التي يقدمها داخل المؤسسات الصحية من جهة ومن جهة ثانية تحديد الافاق والمشاريع ذات البعد الاجتماعي والتي من شانها خدمة ورش الحماية الاجتماعية الذي حثت عليه التوجيهات الملكية.