يستمر توافد ضحايا الكحول الفاسدة بجماعة سيدي علال التازي على مستشفى الإدريسي الإقليمي بمدينة القنيطرة، حيث عاينت هسبريس قدوم سيارات إسعاف بشكل متكرر تحمل أشخاصا بدت عليهم آلام البطن بسبب تداعيات التسمم الذي يسببه “شراب الفقراء”.
وأكدت مصادر عليمة للجريدة أن عدد المتوفين ارتفع إلى 16، معظمهم من الشباب المتحدرين من علال التازي والقرى والمجاورة لها، بعدما سجلت وفاة جديدة لأحد الضحايا المحتملين للكحول الفاسدة.
تواصل عائلات الضحايا استخراج جثث أبنائها المتوفين من مستودع الأموات من أجل دفنها في القرى التي يتحدرون منها، وسط حالة من الحزن والإغماءات في صفوف النساء من الأمهات والزوجات والأقارب من هول صدمة الموت المفاجئ.
ويتوقع أن يكون العدد الإجمالي للحالات التي توافدت على مستشفى الإدريسي تخطى حاجز الـ160 شخصا بسب فاجعة الكحول الفاسدة، التي بثت الرعب في نفوس الأهالي المتوجسين من فقدان أبنائهم، بعدما كان الرقم بلغ في الصباح 157 حالة.
وكان مدير مستشفى الإدريسي أكد في تصريح سابق اليوم الأربعاء، لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن عدد المتوفين بلغ 10 داخل المستشفى و5 خارجه، وهو الرقم الذي بلغ 16 بعدما أضيفت حالة وفاة جديدة في المستشفى.
وقال فؤاد عرشان، مدير المركز الاستشفائي الإقليمي بالقنيطرة، إن حصيلة الوفيات جراء فاجعة “الماحيا” بلغت “10 وفيات داخل المستشفى و5 خارجه، من بينها حالة جدلية تم التأكد منها بعد التشريح الطبي”.
وشدد عرشان على أن عدد الحالات التي وفدت على مستشفى الإدريسي منذ مساء الإثنين إلى حدود صباح اليوم الأربعاء بلغ 157 حالة، من ضمنها 20 حالة تمت إحالتها على المستشفى الجهوي بالرباط.