مسار متميز للفنان الشاب أحمد بن أحمد” الذي حضي بتكريم مستحق ، بعد مشاركته المتميزة بلوحات جديدة، بملتقى السلام الدولي للفنون التشكيلية المنظم مؤخرا بأكادير، من طرف اتحاد الفنانين التشكيليين المغاربة بتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة تحت شعار “الثراث المغربي بألوان دولية”
ويتضح للمتأمل لأعمال الفنان التشكيلي، أنها تغوص في عوالم لا منتهية من التراث والحضارة الإنسانية العريقة، حيث كلما تأمل الزائر للوحاته بعمق و تخطي طبقاتها إلى عمقها الدلالي والفني، كلما اقترب من رسوماته التشكيلية وقارب أفقها الجمالي، وزاد شوقا وعطشا إلى فك علاماتها اللونية والشكلية والرمزية الطافحة، بل وسيشاطر الفنان في تأملاته واستقراءاته اللامنتهية، وأحلامه الرائعة لتمنح لها مما تعلمه من تقنيات وإمكانيات فنية متعددة.
و يحاول الفنان الشاب المبدع، من خلال لواحاته المعروضة، بقدر المستطاع أن يجسد كل ما هو ثراتي أمازيغي أصيل كالأبواب القديمة و الأسوار و البنايات و المساجد و بعض النوافد القديمة التي اندثرت معالمها و يحاول احياءها من جديد و يجسدها في لوحاته الفنية لتعطي جمالية و منظر طبيعي ملموس واقعي .
و المتمعن في الانتاجات الفنية للفنان ” أحمد “، يخلص أن لوحاته تتلون بالثراث الأمازيغي الفني والثقافي الأصيل، فغالبية هذه اللوحات موشومة و مزخرفة بالحرف الأمازيغي الذي يعتبرة مهم جدا في لوحاته كرمز للثقافة الأمازيغية الأصيلة.
حب الفنان للترات الأمازيغي، جعله يضع مقارنة بين الكاتب الذي يعالج القضايا بالقلم والكلمة، حيث والفنان الذي يعبر عن الماهية وحقيقة الاشياء ومعالجتها باللوحة والريشة، وهنا تتجسد قضية التراث الأمازيغي وجماليته والدعوة إلى المحافظة عليها، حيث اشتهر الفنان الشاب في معظم اعماله الفنية، برسوماته التي يُنظر إليها على أنها تكاد تكون مطابقة للواقع و وتجسد التراث و الثقافة الأمازيغية .