افاد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن عدد شهداء الحركة الرياضية والكشفية الفلسطينية ارتفع إلى 342 شهيدا، آخرهم شادي أبو العراج، حارس مرمى نادي شباب خان يونس لكرة القدم، بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر 2023.
وفي هذا السياق، قال الأمين العام للاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي مصطفى صيام إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تسبب في استشهاد أكثر من 300 رياضي في مختلف الرياضات، معظمهم من منتسبي الأكاديميات الرياضية وهم من الأطفال.
وأضاف صيام، المسؤول الإعلامي في الاتحاد الفلسطيني، أن آخر الشهداء كان حارس مرمى نادي شباب خان يونس لكرة القدم شادي أبو العراج، مؤكدا أن ذلك “يأتي في إطار الاستهداف الإسرائيلي المباشر للحركة الرياضية الفلسطينية، سواء باغتيال أو اعتقال الرياضيين الفلسطينيين أو تقييد حركتهم، أو تدمير البنية التحتية الرياضية وغيرها من الممارسات الإسرائيلية”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن “90% من المرافق الرياضية في المحافظات الجنوبية الفلسطينية تعرضت للتدمير والتخريب منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع”، مضيفا أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم خاطب الاتحادات الدولية والقارية بشأن جرائم إسرائيل ضد الحركة الرياضية وضرورة اتخاذ خطوات عقابية بحقها.
واستشهد، السبت الماضي، حارس مرمى نادي شباب خان يونس لكرة القدم شادي أبو العراج في مجزرة المواصي التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بجنوب قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم النادي علي دحلان إن نادي شباب خان يونس خسر لاعبًا مميزًا في فريق كرة القدم باستشهاد اللاعب أبو العراج، لينضم إلى كوكبة الشهداء الفلسطينيين من الرياضيين، مضيفا أن أبو العراج لم يكن أول شهداء نادي شباب خان يونس، فقد سبقه المدير الفني السابق ومدير قطاع الناشئين في النادي الكابتن طه كلاب، وكابتن النادي وأحد لاعبيه الكبار محمد بركات.
واستنكر المتحدث باسم النادي “جريمة قتل الرياضيين الفلسطينيين، وتدمير مقر النادي بقصف من الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال الحرب، وإحراق مرافقه وصالاته الرياضية وتجريف ملاعبه، في ظل صمت دولي مطبق من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تجاه الجرائم الإسرائيلية”.
مطالب بالتجميد
وطلب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم من الاتحاد الدولي لكرة القدم تجميد عضوية إسرائيل بصورة “فورية” خلال كونغرس “فيفا” الجمعة في بانكوك.
وقال رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب قبل دقائق من كلمة إنفانتينو إن الاتحاد الإسرائيلي انتهك قواعد فيفا: “لا يمكن لفيفا أن يبقى غير مبال بتلك الانتهاكات أو للإبادة الجماعية المستمرة في غزة”.
وأعرب الاتحاد الفلسطيني عن استيائه من بعض الحوادث المحددة، على غرار المشاهد التي عرضها الإعلام الاسرائيلي لعشرات الفلسطينيين مجردين من ثيابهم، بينهم أطفال، احتجزوا في ملعب اليرموك في ديسمبر 2023.
ودعا الاتحاد الفلسطيني في مارس الماضي إلى التصدي لإدراج فرق كرة قدم في مستوطنات مقامة على أراض فلسطينية، ضمن الدوري الإسرائيلي “وهي الأراضي التي ينتمي لها اتحاد الكرة الفلسطيني”.
وانضمت على الأقل خمسة من أندية المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة إلى الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. والمستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، ووقف ممثل الاتحاد الأردني للعبة داعما المطالب الفلسطينية وداعيا إلى تصويت فوري من قبل أعضاء الجمعية العمومية.
وأعرب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن دعمه لاقتراح فلسطين بتعليق عضوية إسرائيل، وأكد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد التزامه بمواصلة مساندة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ودعم المقترح.
كما طالب نواب في البرلمان الأوروبي بطرد إسرائيل من الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم، على خلفية جرائم الحرب التي يرتبكها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني منذ أشهر طويلة.
وطالب البرلمانيون الأوروبيون في رسالتهم الموجهة إلى “فيفا” و”يويفا” بإقصاء منتخب إسرائيل وأنديته من المشاركة في جميع المسابقات إلى غاية توقف ممارسات إسرائيل وإنهاء معاناة الفلسطينيين، حيث دعت “حركة الديمقراطية في أوروبا”، في هذه العريضة إلى “إيقاف إسرائيل عن ممارسة الرياضة، في وقت جمعت هذه العريضة أكثر من 70 ألف توقيع حتى 16 فبراير الجاري.
وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، حربًا مدمرة على غزة بدعم أميركي، خلفت قرابة 127 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال. عن العمق