بشكل مفاجئ تعرضت شركة السكك الحديد الفرنسية لـ”هجوم ضخم” ليل الخميس الجمعة، ما تسبب في اضطرابات كبيرة في حركة القطارات أثّر على 800 ألف مسافر قبل ساعات من حفل افتتاح أولمبياد باريس.
و في بيان صادر عن شركة السكك الحديد (إس إن سي إف) افادت فيه إن “العديد من الأعمال الخبيثة المتزامنة” أثرت على خطوطها الأطلسية والشمالية والشرقية، وأوضحت أن “حرائق متعمدة” أضرمت في محطات الإشارات في كورتالين على بعد حوالى 140 كيلومترا جنوب غرب باريس، وفي كرواسي على بعد 200 كيلومتر شمال العاصمة، وبايني-سور-موزيل على بعد 300 كيلومتر إلى الشرق، متحدثة عن “هجوم واسع النطاق”.
و تعرف حركة القطارات السريعة (تي جي في) على هذه المحاور الثلاثة “اضطرابات كبيرة”. وأضافت الشركة: “نحن نقوم بتحويل بعض القطارات إلى الخطوط التقليدية، لكن سيتعين علينا إلغاء عدد كبير منها”.
وبدوره أعلن رئيس مجلس إدارة شركة “إس إن سي إف” جان بيار فاراندو، الجمعة خلال مؤتمر صحافي، أن “الهجوم الضخم” على شبكة القطارات السريعة يؤثر على 800 ألف راكب، وأضاف: “من المتوقع أن يستمر الوضع طوال عطلة نهاية الأسبوع على الأقل أثناء إجراء الإصلاحات”، موضحا للصحافة أن الحرائق استهدفت أنابيب “تمر عبرها العديد من الكابلات المستخدمة في محطات الإشارات”، وزاد: “علينا إصلاح الكابل تلو الكابل”.
وعلى خط الجنوب الشرقي للقطار السريع تمكن عمال السكك الحديد من “إحباط عمل خبيث” أثناء قيامهم بعمليات صيانة ليلية في فيرجيني، على بعد حوالى 140 كيلومترا جنوب شرق باريس. ورصد العمال أشخاصا وأبلغوا قوات الدرك، ما دفعهم إلى الهروب، وفق فاراندو.