تمكنت القوات العمومية بشكل استباقي، من إحباط جل المحاولات التي قام بها مرشحون للهجرة السرية من أجل التسلل إلى سبتة المحتلة، خلال اليومين الجاريين، مستغلين سوء الأحوال الجوية.
وأوضحت جريدة العمق، بأن العدد الإجمالي للمرشحين للهجرة السرية الذين تمكنت القوات العمومية من توقيفهم بالفنيدق وبليونش، اليوم السبت، تجاوز 300 شخصا، يتوزعون ما بين مرشحين مغاربة ومهاجرين أفارقة جنوب الصحراء ومرشحين من جنسيات أخرى.
وشهدت الشواطئ المحاذية لمدينة سبتة المحتلة، بالفنيدق وبليونش، محاولات للهجرة السرية عن طريق السباحة خلال اليومين الماضيين، قامت بها مجموعات متفرقة من الشباب والقاصرين، مستغلين كثافة الضباب وانعدام الرؤية.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن محاولات التسلل التي تمكن أصحابها من بلوغ سبتة، سواء عبر البر أو البحر، كانت جد محدودة وفردية، مشيرة إلى أن السلطات الإسبانية تقوم بإرجاع جميع المتسللين بتنسيق مع السلطات المغربية على مستوى معبر باب سبتة.
وكانت السلطات المغربية قد تمكنت من توقيف أزيد من 700 شخص من الشباب والقاصرين المرشحين للهجرة السرية إلى سبتة المحتلة، خلال يوليوز المنصرم، فيما أرجعت إسبانيا عشرات المرشحين الذين تمكنوا من الوصول إلى سبتة المحتلة.
وأعادت هذه التوقيفات إلى الأذهان، الهجرة الجماعية غير المسبوقة التي تمكن خلالها آلاف المغاربة، بينهم نساء وأطفال وعائلات بأكملها، من دخول سبتة سباحة ومشيا، شهر ماي 2021، في عز الأزمة السياسية بين المغرب وإسبانيا حينها.
وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، تعرف مدن تطوان والمضيق والفنيدق ومرتيل، استنفارا وترتيبات أمنية مشددة، تصل إلى مستوى ترصد رسائل “الواتساب”، استباقا لأي محاولات تسلل جماعي إلى مدينة سبتة المحتلة، خاصة في بعض المناسبات، مثل ليلة رأس السنة. إ