الرباط/13 غشت 2024
ذ: عبد العزيز ملوك،
في أجواء من الحماس الوطني والتعبئة الوطنية الدائمة والمستمرة لصيانة الوحدة الترابية المقدسة للمملكة،يخلد الشعب المغربي غدا الثلاثاء، الذكرى الـ 45 لاسترجاع إقليم وادي الذهب من الاحتلال الإسباني، التي تشكل محطة تاريخية وضاءة في مسيرة استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
هذا وعلى هدي آبائهم وأجدادهم واصلين الماضي بالحاضر،معبرين عن تعلقهم المكين بأهداب العرش العلوي المجيد وولائهم وإخلاصهم للملك الهمام جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، ومؤكدين تمسكهم بمغربيتهم وتشبثهم بالانتماء الوطني وبوحدة التراب المقدس من طنجة إلى الكويرة، مفوتين ومحبطين مخططات ومناورات خصوم الوحدة الترابية والمتربصين بالحقوق الشرعية والمشروعة للمملكة.
وفي مثل هذا اليوم مت سنة 1979 بساحة المشور السعيد بالرباط، ألقى وفود علماء ووجهاء وأعيان وشيوخ سائر قبائل وادي الذهب بين يدي الراحل الحسن الثاني برد الله مضجعه، نص البيعة، معلنين ارتباطهم الوثيق بالمغرب، وبالوحدة الترابية، مما شكل إبانها ضربة قاضية تلقاها خصوم الوحدة الترابية للمملكة.
ومما زاد من بهاء وروعة هذا اللقاء التاريخي ودلالاته، قيام المغفور له الحسن الثاني بتوزيع السلاح على وفود القبائل في إشارة رمزية إلى استمرار الكفاح من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية وعن استتباب الأمن والأمان والاستقرار بالأقاليم الجنوبية المسترجعة إلى الوطن.
وما كادت تمر إلا بضعة أشهر حتى تحقق اللقاء مجددا بين مبدع المسيرة الخضراء وأبناء إقليم وادي الذهب، عندما حل به أب الأمة في زيارة رسمية بمناسبة احتفالات عيد العرش المجيد، حيث تجددت العروة الوثقى ومظاهر الارتباط القوي بين العرش العلوي المجيد وأبناء هذه الربوع الأوفياء لشجرة الأوفياء، هذا الارتباط الذي أحبط كل مناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة.
عيشي_يا_بلادي_الغالية_يا_حبي_لكبير