وجه ، محمد الغلوسي، نقده الى ما وصفه بسعي “جهات” إلى “نفخ الحياة والروح في النخب الريعية والفاسدة وإطالة أمد استمرارها في مواقع القرار”، في إشارة إلى عدد من مسؤولي الجامعات الرياضية.
وقال الغلوسي، في مقال نشره على “فيسبوك”، إن عددا من رؤساء الجامعات الرياضية الذين وصفهم “ذاوت راكمت الفشل الذريع وبقيت صامدة في مكانها دون أن يزحزحها أحد ولاتجد أي حرج في الدفاع عن الفشل ومحاولة تبييضه، ليصبح انتصاراً باهرا، وأحدهم قال لقد انتصرنا والدليل انني أصبحت عضوا في الاتحاد الأفريقي بل والدولي”.
وتابع “أشخاص عمروا طويلا في المسؤولية دون نتائج اللهم نتائج النعم البادية عليهم.. هذا على الاقل مايمكن أن يستشف ويفهم من واقع الجامعات الرياضيات الغارقة في وحل الريع والفساد وهدر المال العام”.
ونبه الغلوسي إلى أن هذا يحدث والمغرب يستعد إلى جانب دولتين حققتا “الشيء الكثير على كافة المستويات (البرتغال ،إسبانيا )”، لتنظيم واحتضان بطولة كأس العالم، وتساءل “فهل يليق بنا أن نستمر في السماح لبعض المسؤولين الذين يزحفون على بطونهم ويتنفّسون الريع والفساد في تمريغ صورتنا في الوحل أمام العالم مثلما حدث تماما في فضيحة تذاكر المونديال والتي مرت دون ان يعاقب كل المتورطين؟”.
“من له المصلحة في تحويل قضية مكافحة الفساد وربط المسؤولية بالمحاسبة وتخليق الحياة العامة إلى مجرد فقاعات وضجيج وطبق شهي من الفرجة ينتهي بانتهاء المتعة وامتصاص غضب الممتعضين؟”، يتابع الغلوسي تساؤلاته.
إن تقدم المغرب وتطوره ومواجهة كل التحديات، يقول الغلوسي، يتطلب مواجهة حقيقية للريع والفساد والافلات من العقاب، “لقد تهاوت الثقة إلى أدنى مستوياتها وضجر الناس من شيوع الفساد والرشوة والإثراء غير المشروع، ولذلك فالمجتمع في حاجة اليوم إلى مؤشرات واجراءات وتدابير تعيد له الأمل في مستقبل افضل”.
واختتم الغلوسي قائلا“سنواصل المطالبة بمحاسبة مسؤولي الجامعات الرياضية الصفريةالخالدين في مناصبهم ضد الريع والفساد الإثراء غير المشروع، نعم هناك #مغرب آخر ممكن لنسعى إليه جميعا”، يضيف رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام.