يخوض المنتخب الوطني المغربي، مساء يومه الجمعة، مشواره بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025″، من بوابة نظيره الغابوني لحساب الجولة الأولى بداية من الساعة الثامنة مساء على أرضية الملعب الكبير بأكادير.
وتسعى كتيبة الركراكي، التي ضمنت التأهل تلقائيا لنهائيات المحفل القاري باعتبار المغرب منظم البطولة، للإقناع وتحقيق الفوز أداء ونتيجة أمام الفهود الغابونية، التي تطمح لتحقيق نتيجة إيجابية في مستهل مشوار ضمان بطاقة العبور لكأس إفريقيا.
ومن المرتقب أن يمنح وليد الركراكي، الفرصة للاعبين جدد وزيادة مستوى الانسجام داخل المجموعة وتحسين الأداء الجماعي والتكتيكي، خاصة بعد الانتقادات التي طالته منذ خروجه من ثمن نهائي كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، والمستوى المتواضع الذي ظهرت به الكتيبة المغربية في عدد من المباريات في الأشهر الأخيرة.
وسيركز للركراكي على تجريب عدد من الخيارات التكتيكية من أجل الاستفادة من مهارات اللاعبين لتحقيق الانتصار أداء ونتيجة أمام الغابون وليسوثو، وفرض أسلوب لعب الأسود على منافسيه وإظهار شخصيتهم خاصة أمام هذا النوع من الخصوم.
اختيارات الركراكي
وجه الركراكي الدعوة لثمانية لاعبين متوجين مع المنتخب الأولمبي ببرونزية أولمبياد باريس 2024، في مواجهتي زامبيا والكونغو شهر يونيو الماضي في تصفيات مونديال 2026، فيما ضمت اللائحة الجديدة للمنتخب اسمين جديدين؛ ويتعلق الأمر بكل من آدم أزنو لاعب بايرن ميونيخ، وزكرياء الواحدي لاعب نادي جينك البلجيكي المتوج ببرونزية أولمبياد باريس مع الأولمبي المغربي.
في المقابل، يغيب كل من إسماعيل الصيباري لاعب أيندوفن الهولندي، وأسامة العزوزي لاعب بولونيا الإيطالي، وشادي رياض مدافع كريستال بالاس الإنجليزي بسبب الإصابة، فيما يمثل الدوري المغربي المحلي كل من منير المحمدي والمهدي بن عبيد، حارسي مرمى فريقي نهضة بركان والجيش الملكي.
إلى ذلك، استبعد الناخب الوطني بعض اللاعبين بشكل مؤقت؛ مثل رومان سايس لاعب السد القطري، ويحيى عطية الله المنتقل حديثا للأهلي المصري قادما من سوتشي الروسي على سبيل الإعارة.
كما تواصل حضور عز الدين أوناحي ونايف أكرد رغم قلة التنافسية بعد انتقالهما لكل من باناثنيكوس اليوناني وريال سوسيداد الإسباني على التوالي في اللحظات الأخيرة من “الميركاتو” الصيفي، باعتبارهما من ركائز المنتخب، علما أن اللاعبان رفضا عروضا مادية مغرية من الخليج من أجل البقاء في أحد الدوريات الأوروبية.
الفوز نتيحة وأداء
أكد مدرب المنتخب الوطني، وليد الركراكي، أنه رغم تأهل المغرب تلقائيا لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025 لكونه البلد المستضيف، فسيحاول في مباراته أمام منتخب الغابون تجريب صيغ تكتيكية جديدة وتحقيق الفوز أداء ونتيجة”.
وأشار الركراكي، إلى أن المنتخب الوطني سيحاول اختبار “صيغ تكتيكية جديدة” قادرة على تطوير أداء الفريق وإتاحة المزيد من الحلول أمامه وفق مختلف الوضعيات، مضيفا أن “الهدف أيضا هو تحقيق نتيجة الفوز لتكريس المسار التصاعدي للمنتخب”
وأضاف الناخب الوطني أن المباريات الإقصائية لها خصوصياتها ورهاناتها، موضحا في هذا السياق أن “هذه المباريات ضد منافسين أقوياء تتيح لنا فرصة مواجهة صيغ مختلفة من أنماط اللعب”.
وأشار إلى أن هذه المبارايات ستمكن المنتخب الوطني من الحفاظ على إيقاعه في ضوء الاستحقاقات المقبلة، كما هو الحال بالنسبة للتصفيات المؤهلة لكأس العالم، ونهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستقام بالمغرب”.
وأسفرت المواجهات السابقة عن فوز المغرب في 7 مباريات مقابل 6 للغابون، وانتهت 3 مباريات بالتعادل، في الوقت الذي تعود آخر مواجهة بين المنتخبين لدور المجموعات فس نسخة أمم إفريقيا 2021 بالكاميرون، عندما تعادلا بهدفين لمثلهما.
واستقر الكاف على الموريتاني بيدة دحان، كحكم رئيسي للمواجهة، بمساعدة الأنغولي جيرسون إميليانو، والجيبوتي ليبان عبد الرزاق أحمد، بينما عُين الموريتاني موسى كحكم رابع.
ويفتتح المنتخب الوطني المغربي مشواره في المجموعة الثانية بمواجهة ضيفه منتخب الغابون في الجولة الأولى على أرضية الملعب الكبير بأكادير، في حدود الساعة الثامنة مساء، وفي الجولة الثانية، سيواجه أسود الأطلس مضيفه منتخب ليسوتو في أول مواجهة رسمية بينهما، في حين يلتقي منتخب الغابون مع ضيفه منتخب أفريقيا الوسطى.
وسيتأهل المنتخبان الأول والوصيف من كل مجموعة، ما عدا مجموعة المغرب، التي سيتأهل منها منتخب وحيد بجانب أسود الأطلس الذي ضمن تأهله إلى النهائيات باعتباره البلد المضيف.
ويتطلع أبناء الركراكي، للحفاظ على اللقب بالأراضي المغربية وتحقيق اللقب الثاني في كأس الأمم الأفريقية، بعدما توج به المنتخب المغربي مرة وحيدة عام 1976، من أصل 19 مشاركة.عن العمق