نورالدين أفكور
في إطار الجولة الثالثة من البطولة الاحترافية “إنوي”، تلقى فريق حسنية أكادير ضربة موجعة بعد خسارته أمام نهضة الزمامرة في مباراة أثبتت أنه يحتاج إلى الكثير من العمل لتفادي التراجع في الأداء والنتائج. هذه الخسارة تأتي في وقت حساس، حيث بدأ الموسم الجديد على أمل استعادة التألق ومنافسة الأندية الكبرى.
دخل حسنية أكادير المباراة بمعنويات مرتفعة، لكنه اصطدم بفريق نهضة الزمامرة الذي أظهر قوة تنظيمية وتكتيكية متميزة. وقد تمكن الزمامرة من استغلال الأخطاء الدفاعية للفريق السوسي، مشكلين خطريًا على مرمى الحارس. على الرغم من بعض المحاولات التي أتيحت لحسنية أكادير للتسجيل، إلا أن غياب الفعالية الأخيرة كان واضحًا وضيع الفرص المتاحة.
هذا الأداء السلبي يتفاقم بعد بداية ضعيفة للفريق في البطولة، حيث تبعثر الفريق أوراقه منذ بداية المنافسة، فقد فقد الحسنية نقاطًا مهمة في الجولات السابقة، مما وضع ضغوطًا إضافية على اللاعبين والجهاز الفني لتصحيح المسار قبل أن تتسع الفجوة.
من الضروري لحسنية أكادير الآن يتدارك الوضع قبل فوات الأوان. قد يكون الوقت مناسبًا لإعادة تقييم الاستراتيجية المتبعة، وكذلك تعزيز الروح الجماعية بين اللاعبين. يحتاج الجهاز الفني إلى العمل على معالجة الثغرات الدفاعية والتنشيط الهجومي لتحقيق نتائج إيجابية ترفع من معنويات الفريق.
إنه من المهم أن يتضافر الجميع – الإدارة، الطاقم التقني، واللاعبين – لتجاوز هذه المرحلة العصيبة. الدوري لا يزال في مراحله الأولى، وهناك متسع من الوقت لاستعادة الزخم والحفاظ على آمال التنافس في البطولة. لذا، يتعين على الحسنية أن تُظهر رد فعل قوي في الجولات المقبلة لتلبية تطلعات جماهيرها التي لا تزال تؤمن بإمكانيات الفريق.
تعتبر مباراة حسنية أكادير أمام نهضة الزمامرة فرصة للتعلم والتطور، ولابد من استثمار هذه الدروس لضمان عدم تكرار الأخطاء. الأمل لا يزال موجودًا، وهناك فرصة لاستعادة موقع حسن في الدوري، متى ما أظهرت المجموعة إصرارها على النجاح والعمل الجاد نحو الهدف