الدكتورة نبيلة منيب : تاتشر المغرب بقلم : عبدالله حافيظي السباعي سنة 1977 قضيت تدريبا وانا طالب في المدرسة الادارية بمقر عمالة اكادير وقد كان انداك رئيس القسم الاداري رجل محترم هو سي منيب ساعدني مساعدة مهمة لان الموضوع الذي كنت اهيئه هو دور الانعاش الوطني في تنمية اقليم اكادير … اظن ان السيدة نبيلة ابنته او انه مجرد تشابه في الاسماء ، كلما ذكرت منيب عاد الى دهني هذا الرجل المحترم لانه اثنان لا انساهما من اعانني او اعان علي … تتبعت امس الثلاثاء 21 يناير 2025 مقابلتين مهمتين اجرتهما الدكتورةمنيت الاولى مع الصحفي حميد المهداوي الذي تغير رأسا على عقب بعد خروجه من تجربة السجن المريرة اوخوفا من حكم الوزير وهبي فلم يعد يجري حواراته من اناس لتصفية حسابات اسرية ضيقة والضرب تحت الحزام … حوار المهداوي مع الدكتورة منيب تتاشر المغرب كان شيقا انصب بكامله على نقد لاذع لحكومة اخنوش واذا كانت منيب طيلة المقابلة تلعب دور المعارضة العارفة معرفة تامة بملفاتها المحللة لكل المشلكل بكل عقلانية فان اسئلة المهداوي كانت تريد الذهاب بها بعيدا الى حدود تجريم الحكومة الحالية وصب الزيت على النار لاشعال فتيل ثورة لا توجد الا في مخيلة بعض ضعاف العقول لان الاستقرار الذي نعيش فيه في بلدنا السعيد المغرب حاليا لن نشعر به الا اذا فقدناه مستقبلا لا قدر الله … اما المقابة الثانية وهي مباشرة على البرنامج الناجح (نقطة الى السطر ) على القناة الاولى المغربية وقد تتبعته بكل اهتام لان الدكتورة منيب لها المام مهم بالحياة السياسية المغربية وتجربتها طيلة العقود الماضية منحتها معرفة كافية بالماضي ومستقبل السياسية في المغرب وهي تريد كل الخير لبلدنا بدون لف ولا دوران ولا محاباة … الدكتورة منيب تتاشر المغرب تكلمت بمرارة عن الواقع المر الماضي والحالي للسياسة في المغرب التي تعدبنا جميعا … كما تكلمت عن فشل اليسار المغربي الذي لم يتوحد لان كل اولاد عبدالواحد واحد … كما اعطت نظرة سوداوية على مستقبل بلدنا ، لا دمقراطية فيه ولا انتخابات نزيهة ولا نخبة واعدة ولا برلمان ناجح … الشيء الوحيد الذي غاب عن دهن تتاشر المغرب والبرلمانية الحالية ورئيسة حزب يساري الدكتورة نبيلة منيب هو ان الاحزب التي تدعي الديموقراطية في المغرب هي التي ضيعت فرصتين مع التاريخ ، الاولى عندما عين المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه الوزارة الاولى للمناضل اليساري المرحوم اليوسفي وفشل في الاصلاح وفي عهد حكومته باعت الحكومة كل ممتلاكات المغرب التي لا تقدر بثمن … اما التجربة الثانية الفاشلة فقد منحها عاهلنا المفدى جلالة الملك محمد السادس نصره الله لاسلاميين او الاسلامويين الذين علق عليهم المغاربة امالا كبيرة ذهبت ادراج الرياح … فقد منحهم نصره الله رئاسة الحكومة لمدة عقد من الزمن فشلوا خلالها فشلا ذريعا في كل المجالات ، باعوا الوهم للمغاربة … وخلال عقد من الزمن زادت المديونية الداخلية والخارجية اضاعفا مضافة ، وبدون تفكير ازالوا صندوق المقاصة مما ضاعف ثمن المحروقات عدة مرات وجميع المواد الغذائية نتيجة ارتفاع تكلفة النقل … كما شرعوا زراعة القنب الهندي والعلاقات مع دولة اسرئيل ورب ضارة نافعة … إن كل ما تعانيه اليوم حكومة اخنوش من مطبات هو الارث السيء والعواقب الوخيمة التى تركتها حكومة الاسلامويين … ورغم كل ذلك فان الحومة الحالية بكل اطيافها تتحمل الارث السىء بجلد وثقة في النفس ، ففي عهد حكومة اخنوش طبقت اكبر زيادة في تاريخ الحكومات المغربية للموظفين والمأجورين وازدهرت الصناعات التحويلية وتوصل الفقراء وذوي الحاجة بمساعداتهم التي كان الاسلامويين يبشرون بها لمدة عقد من الزمن … لقد فشل اليسار والاسلاميين المغاربة في دفع عجلة التنمية في المغرب وما يتحقق مع حكومة اخنوش مهم جدا فلا تبخسوا الناس اشيائهم … ولليسار المغربي والاسلامويين نقول لهم : الصيف ضيعت اللبن … وحرر في مرينا المصيق تطوان في غرة يوم الاربعاء 22 يناير 2025