لا أدري ولكن معرفتي للأشياء كمسلم تظل نسبية ، لأن المطلق لله وحده ، ومن قال لا أدري علمه الله ما لا يدري … الشاهد هنا خلفيات القرار الشاذ للسلطات الجزائرية بمطار هواروي بومدين ، والقاضي بمنع دخول قميص الفريق البركاني للتراب الجزائري !!! لكن المؤكد الذي يكاتف اليقين أن ماحدث ليس طارئا، لأن القرآن الكريم دليلنا ومرجعيتنا في تفكيك المتشابهات ، سبق وأن أخبرنا على أن شفاء سيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام من العمى في قميص إبنه سيدنا يوسف ،،،، وبفضل هذا القميص عاد البصر لنبي الله يعقوب.
انها الحكمة الالهية ، في تطويع المستحيل وجعله ماثلا امام خلقه ، عبر هاته المعجزة التي صنعها الله على يد أحد أنبياءه، وهو سيدنا يوسف عليه السلام ، وبعد أقل من هنيهة أدركت بألية تداعي النظائر الفلسفية، وأنا بصدد مراجعة سورة يوسف بتدبر ،،، أن ما تعرض له فريق نهضة بركان لكرة القدم يوم أمس بمطار هواري بومدين بالجزائر ، ينطوي على دلالتين فإلى جانب المعنى الروحي الذي يعطر هاته القصة الربانية ، هناك دلالة مادية موازية يمكن أن تقود كل من يتصارع في صدره الشك باليقين ، على صدق القرآن الكريم ، في نقل تلك الواقعة الجلية والمعضضة بمبدأ ” الزمكان ” …
هو الأمر كذلك ونحن نراقب ما يجري ويدور من احداث على أرضية مطار هواري بومدين بالجزائر ، بسبب قميص الفريق البركاني ، والذي يقودنا الى أن علاقة القميص بنعمة البصر والبصيرة والتبصر ، التي افتقدها حكام قصر المرادية ، كانت وراء وقوع هاته السقطة الحمقاء في فخ حكمة التدبير المغربي الموفق …
فإذا كان قميص سيدنا يوسف عليه السلام قد خلده الله تعالى في قرآن يتلى إلى يوم القيامة ، فإن قميص الفريق البركاني قد الهب المواقع ، واكد الواقع الذي لايرتفع ، واقع نظام عسكري هزيل مشتت الأركان بدون بوصلة .
“اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا وأتوني بأهلكم أجمعين” صدق الله العظيم (يوسف 93).
عيشي يا بلادي الغالية يا حبي لكبير.
روووول
الكاتب: عبد العزيز ملوك