استهل هذا اللقاء بتقديم عام لمؤسسة الزاوية الثقافية الدكتور خالد العيوض الذي رحب بالحضور النوعي المشكل من دكاترة واساتذة و فنانين و مهتمين بالشأن الثقافي وكذا بالجالية المغربية المقيمة بالخارج و المهتمة خاصة بالثقافة الامازيغية والمغربية عموما في ديار المهجر.
كما نوه الدكتور بالحضور الكثيف الذي فنذ مقولة ان الثقافة ليس لها جمهورها ومتتبعيها.
وتماشيا مع موضوع الدورة الذي اختير له عنوان ” المرأة والهجرة ” استهل الدكتور خالد كلمته بنبدة مختصرة عن بداية الهجرة عند الامازيغ عامة والاسباب التي جعلت فرنسا تشجع هجرة الشباب نحو اوروبا انطلاقا من ثلاثينيات القرن الماضي واهم المراحل التاريخية التي مرت منها حركية انتقال السوسيين نحو بلاد المهجر.
فطرح تساؤلا : ما محل المرأة و ما نصيبها من الهجرة ؟
وما هي الاثار الجانبية التي خلفتها هجرة الازواج لاوربا ؟
وما هي التحولات السيولوجيا التي خلفتها التحاق المرأة بعالم المهجر؟.
اسئلة واخرى تتطلب الاجابة .
هي ما يتم مناقشتها من خلال ندوة تحت عنوان : المرأة والهجرة من خلال الشعر الامازيغي.
شارك في الندوة ثلث من الباحثين اهمهم : د همام محمد استاذ باحث . و د جامع هرباط و الاستاذ سعيد جليل الاستاذ المتخصص في شاعر المهجر الفنان ابراهيم بيهتي والاستلذ الباحث في فلسفة الشعر الامازيغي.
تناول الكلمة الدكتور همام الذي انطلق من تجربة الدكتور عباس الجراري واسهاماته في تعزيز ثقافة الاعتزاز بالموروث الثقافي و الذي دعا الى تجاور الموروث الشفهي الى توثيق التراث وتدوينه والاهتمام بكل الاصناف الادبية شعرا ورواية و قصة ونثرا.
بعدها تطرق الباحث جامع هرماط الى موضوع الاشراق والاغتراب في الشعر الامازيغي انطلاقا من اغاني الحاج محمد الدمسيري.
وقد اور الباحث بعض قصائد الدمسيري التي تعالج موضوع الهجرة و معاناة العمال المغاربة سنوات الستينيات والسبعينيات وكذا موقف الشاعر من الهجرة عموما وتصوره لها بحيث شبه بصورة دلالية الطائرة التي تنقل العمال كنعش الميت بحيث من ركبها لا يرجع بتاثا ؛ وان حدثت معجزة وعاد فهو لا يعود كما كان بفعل الجهد في العمل و ظروف العمل والمعيشة القاسيين.
اما الباحث سعيد جليل فقد اسهم بكل تفان واخلاص الى شاعر الغربة والمهجر الفنان الذي لم يأخذ حقه كثيرا في الساحة الفنية المحلية الرايس ابراهيم بيهتي وهو الفنان الذي قلب القاعدة فهو اتى بالشهرة من المهجر لكي يعرف في الوطن كعس باقي الفنانين.
وقد تطرق الباحث الى معاناة زوجات المهاجرين قبل ما يسمى بالتجمع العائلي وقد استدل ببعض المقاطع من اغاني الرايس بيهتي التي تصور حالة الزوجة بحضور الزوج او اثناء هجرته والحوار الذي يدور بينهما .
فالى جانب الندوة ثم تكريم فنانين هرمين في الثقافة الامازيغية :
الشاعر المناضل محمد المستاوي صاحب اول ديوان شعري مكتوب بالامازيغية : ديوان اسكراف والعديد من الاعمال من مختلف الاجناس الادبية والتي تحمل حمولات ودلالات القاسم المشترك الانسان الامازيغي وهويته وهمومه وتطوره.
كما استهل الحفل بتوقيع ديوان شعري جديد للمحتفى به المستاوي محمد.
الفنان الثاني : هو فنان مهاجر ساهم بالتعريف بالاغنية الامازيغية في المهجر وهو المصطفى موسير ضمن مجموعة الاخوان موسير.
وقبل الختام وتسليم ادرع التكريمات استهل الحفل الافتتاحي للمهرجان بقراءتين شعريتتين للشاعرين الفحلين الشاعر سعيد اد بناصر الذي اختار مقطوعات ونماذج من شعر ابراهيم بيهتي الذي حال بينه وبين الحضور وعكة صحية وعدم قدرة على الجلوس لكبر السن
كما اتحفنا الشاعر بقصيدة شعرية جادت بها قريحته تتناول موضوع هجرة العمال للخارج ومعاناتهم مع الغربة خاصة المرأة
كما ان الشاعر محمد بنضاج لم يخرج عن المنهج فاتحفنا بقصيدة شعرية مطولة اتخذ موضوعها موضوع الندوة : المرأة والهجرة .
وقبل ان يتحفنا الرايس اوماست بمعزوفتين غنائتين من فن الروايس تم تمريم المحتفى بهم وتسليم تذكارات وهدايا التكريم كما تمت دعوت الجميع لحضور الحفل الرسمي بسينما ريالطو يوم 8/8/2024.
حرره لحسن اوبحمان