ضمت القوات المسلحة الملكية المغربية مؤخرًا إلى ترسانتها العسكرية طائرة بدون طيار انتحارية جديدة من طراز SpyX، بعد التجارب الميدانية الناجحة التي أجرتها شركة BlueBird Aero Systems، وهي شركة تابعة لشركة Israel Aerospace Industries IAI.
معطى يؤكد مواصلة المملكة المغربية عملها على تجديد ترسانتها العسكرية ليصبح قوة إقليمية في شمال إفريقيا وفاعلاً ذا صلة في البحر المتوسط والأطلسي، حيث عمل المغرب قبل ذلك على اقتناء أسلحة تتكون من 24 طائرة هليكوبتر قتالية من طراز AP-64E Apache من الولايات المتحدة، وهي واحدة من أفضل وأكثرها فتكًا في العالم، بالإضافة قاذفات الصواريخ Himars، وصولاً إلى مدافع Javelin المضادة للدبابات.
وحسب ما أكده تقرير لـ “لارازون” فإن الطائرة التي تم اقتنائها من قبل المملكة يصل مداها لـ 50 كيلومترًا ويمكن أن تطير لمدة 90 دقيقة، وهي مصممة لكل من مهام الاستطلاع والهجوم، مما يمثل خطوة مهمة للأمام في قدرات الدفاع والأمن في المغرب.
وأوضح المصدر ذاته أنه تم تطوير SpyX من قبل BlueBird Aero Systems، وهي طائرة بدون طيار كهربائية صغيرة مصممة لمهام التجول والهجوم، ما يسمح للفرق التكتيكية باكتشاف وتأكيد واستهداف الأهداف تصل إلى مسافات 50 كيلومترًا.
ولزيادة قدراتها على اكتشاف الأهداف، تتكامل مع حمولة مفيدة كبيرة مثبتة ومستقرة مع مستشعر مزدوج مثبت على بطن الجهاز وجهاز تتبع فيديو متقدم، ما يسمح بهجوم كهربائي بصري مستقل ودقيق على الهدف.
ولزيادة فعاليتها، أكدت الجريدة الإسبانية أنه يتم تحميل الرأس الحربي الذي يزن 2.5 كيلوجرام على الذخيرة المتجولة SpyX قبل الإطلاق مباشرة، كما يتيح الجهاز للفرق التكتيكية اكتشاف وتأكيد واستهداف الأهداف بشكل عضوي ضد أهداف مثل المركبات الخفيفة والأفراد والأهداف المضادة للدبابات.
واعتبر المصدر عينه أن النظام الكامل سهل النقل والنشر من قبل طاقم من جنديين، ويسمح لهم بإجراء إطلاق تلقائي، والتنقل على طول نقاط مسار مخطط لها مسبقًا، وتسليح وإلغاء تسليح النظام، وتحديد الهدف يدويًا.
وفي وصفه لكيفية عمل هذا النظام العسكري أوضحت الجريدة أنه وبعد أمر الهجوم، ستقوم الطائرة بدون طيار بإجراء اقتراب تلقائي من الهدف وبدء مناورة هجومية، مما يزيد من السرعة إلى أكثر من 250 كم / ساعة، وإذا لزم الأمر، يمكن للمشغل ضبط نقطة الحياة المقدرة للهدف عن طريق تحريك العلامة المتقاطعة أو إلغاء الهجوم ومتابعة المهمة.
وتضمن SpyX دقة استثنائية في التركيز لتقليل المخاطر على القوات البرية وتقليل الأضرار الجانبية، بالإضافة إلى ذلك، يسمح التصميم الفريد لشركة BlueBird بجهود مشتركة للاستطلاع واكتشاف الأهداف من خلال دمج SpyX مع UAS VTOL ISR من BlueBird، مثل UAS WanderB-VTOL و ThunderB-VTOL، التي تم شراؤها أيضًا من قبل المغرب.
ويعتبر اقتناء SpyX أحدث حلقة في سلسلة التعاون الدفاعي بين المغرب وإسرائيل، ما يؤكد العلاقات المتنامية بين إسرائيل والمغرب في المجال العسكري.
جدير بالذكر أن المملكة المغربية الآن، أصبحت أول دولة إفريقية وشرق أوسطية تصنع طائرات بدون طيار انتحارية، ما يدل على دخولها هذا النادي الحصري. عن العمق